كثير من الأطباء بالتخصصات المتنوعة يرغبون في زيادة كفاءتهم المهنية بتعزيز خبراتهم العملية، وذلك من أجل الوصول إلى درجات وظيفية مميزة بالقطاع الطبي على المستوى الإقليمي والدولي، وبالتالي يبحثون عن تدريب شامل وتفصيلي في تخصصهم الطبي يساعدهم على الوصول لهدفهم هذا فيكونوا ملمين بأكبر قدر كافي من الخبرات المهنية والمعلومات العملية بجانب الشق الأكاديمي.
فوجد الأطباء درجة من الدرجات الجامعية تقدم نتيجة دراسة برنامج قوامه التدريب العلمي والعملي بشكل ممنهج شامل وتفصيلي لمدة من 3 إلى 6 سنوات مع المناهج الأكاديمية، وتنتهي هذه البرامج بامتحانات تحريرية وعملية فتقدم للطالب شهادات جامعية معترف بها دوليا وإقليميا تدعمه في مسيرته العلمية والعملية؛ هكذا تكون برامج البورد الأمريكي والزمالة البريطانية والبورد العربي والزمالة المصرية.
وبالبحث المدقق حول أعداد الأطباء المتقدمين إلى تلك البرامج الإكلينيكية العملية الممنهجة وجدنا أن الزمالة المصرية أخذت تسحب أعداد الطلاب الوافدين من تحت بساط الزمالة البريطانية والبورد الأمريكي والعربي أيضا، وبالأخص بين أوساط الطلاب الوافدين بالوطن العربي؛ فلماذا؟!
فكيف تكون الدراسة في الزمالة المصرية؟!
تقدم وزارة الصحة المصرية بالتعاون مع وزارة التعليم العالي المصرية برامج الزمالة المصرية داخل كليات الطب المصرية والمستشفيات العامة مانحة للطالب مقررات دراسية شاملة وتفصيلية تقدم له كل معلومة كبيرة وصغيرة عن تخصصه الدراسي والتخصصات الأخرى المرتبطة به، فيكون ملما بكل أبعاد وجوانب تخصصه من الناحية العلمية؛ على أن تكون هذه الدراسة العلمية هي الجانب الأصغر من الدراسة.
ويكون جوهر هذا البرنامج هو التدريب العملي والذي يتم داخل المستشفيات الحكومية المصرية، وتستقبل هذه المستشفيات عالية الجاهزية أعداد لا حصر لها من المرضى من ذوي الحالات المختلفة، وتتضمن أطباء من أكبر المستشارين بالوطن العربي، وبالتالي يتعامل الطالب المتدرب مع كل هذه الحالات من المرضى يوميا تحت إشراف الخبراء وعلماء الطب في التخصصات المتنوعة، فيقوم بالملاحظة والمشاركة والممارسة الفعلية تحت إشراف الأطباء الاستشاريين الكبار، لينهي دراسته وهو ملم بأدق تفاصيل تخصصه الطبي في الناحية العلمية.
وبالتالي ينطلق الطبيب بعدما حصل على الزمالة المصرية بأسواق العمل الإقليمية والدولية، وهو متمرسا وعالما بكل تفصيلة ومعلومة صغيرة أو كبيرة تتعلق بتخصصه الطبي والتخصصات الأخرى المرتبطه به؛ فنكاد أن نجزم بالإحصائيات والأرقام أن التدريب العملي هنا يفوق ذلك المقدم بالزمالة البريطلنية والبورد الأمريكي والعربي، وذلك بسبب كثافة ما يتعرض له الطالب من حالات متنوعة وما يقدمه الاستشاريون له من ثروات معلوماتية عملية رهيبة داخل مشافي تتضمن أحدث المعدات والأجهزة الطبية، فأثبتت النتائج أن الزمالة المصرية هي الأعلى قيمة للطالب بالنسبة للخبرات المهنية.
ومع كل هذه المميزات إلا أننا نجد أن مصاريف دراسة الزمالة المصرية تكاد تكون رمزية إذ ما تمت مقارنتها بتكاليف الزمالة البريطانية والبورد الأمريكي أو العربي، وذلك لأن جامعات مصر أرادت أن تقدم كافة التسهيلات الممكنة لأبناء الوطن العربي والطلاب السعوديين على وجه الخصوص وهم الأكثر إقبالا على تلك البرامج.
فتكلفة الدرسة في مصر للسعوديين وباقي طلاب الوطن العربي بهذا البرنامج لن تتخطى ال6000 دولار أمريكي، هذا وتم دفع رسوم قيد مرة واحدة فقط في السنة الدراسية الأولى بقيمة 1500 دولار أمريكي فقط.
الشهادة الجامعية عند الدراسة في مصر
الحقيقة أن كل هذه المميزات التي تم ذكرها عن الزمالة المصرية لا زالت تنتقص إلى أكبر ميزة، فلم يتم ذكرها بعد؛ وهي أن الشهادة الجامعية المقدمة من الزمالة المصرية معترف بها دوليا وإقليميا ومعتد بقيمتها فتدعم السيرة الذاتية للطالب الحامل لها، فهي ممنوحة من الجامعات المصرية وجميعها مدرجة من التصنيفات الدولية لجامعات العالم بل وتتصدر المراتب المتقدمة بها، فالدراسة في مصر بأي جامعة وأي تخصص ومرحلة جامعية معترف بها دوليا وإقليميا ومعتد بقيمتها.
فتقدم جامعات مصر استراتيجية تعليمية عالمية هي ذاتها المطبقة في أكبر جامعات العالم، ناهينا عن تاريخها العريق خاصة بتخصص الطب؛ فعلى سبيل المثال كلية الطب جامعة القاهرة “طب القصر العيني”، وبالتالي أي برنامج من هذه الكليات ذات قيمة عالمية كبرى.
فما بالنا بهذا البرنامج ومستواه الدراسي العالمي الذي يشهد به العالم ويعتد بقدره، وبالتالي فإن الحصول على برنامج الزمالة المصرية فإنه مدعم قوي للطالب الدارس له بالحياة المهنية.
