عالم التقنية

الفرق بين العملات الرقمية اللامركزية و المركزية

في الفترة الأخيرة من عام 2017 واجه أحد  العملات الرقمية و هو البتكوين
تصاعد مذهلاً في سعره، تلك العملة التي لم تثير اهتمام الكثير سابقاً، و هذا غير مشابه تماماً لما يحدث
في العصر الحالي لأن البتكوين حالياً أصبح مجال الإهتمام للكثير و الكثير.

 العملات الرقمية اللامركزية و المركزية

عدد كبير من العملات الرقمية تستند على ريعان
الشبكة اللامركزية وعلى التيقن، وذلك بكل بساطة وسهولة يقصد به أن قاعدة البيانات التي تضم
العمليات المالية و التي توزع على جميع الأفراد المصممين لتلك الشبكة، الشرط
الأساسي لإتمامها أو لإمكانية عمل أي تغيير بها هو أن تكون فرد ضمن تلك
الشبكة و إذا لم تكن كذلك لن يتم استكمال تلك العملية لك.

تلك النظرية تشير إلى أن خداع قاعدة البيانات
ليس بالأمر السهل من الناحية النظرية بسبب أن كل الأجهزة التي تتصل بالشبكة يجب أن
تكون متلائمة مع عملية التحويل أو مع عملية نقل عملة البتكوين من مكان لأخر، وإذا لم يكن لديك أكثر من خمسون بالمائة من
إجمالي الأجهزة المتصلة بالشبكة اللامركزية فإن الخداع يكاد مستحيل من الناحية
النظرية لكن من الجانب التقني هناك إحتمالية، لأن الجانب التقني لا يعرف المستحيل.

و مع ذلك فكرة العملة اللامركزية لم تجدي نفعاً
عند مقابلتها للتغيرات الإقليمة و بينت الإحتياج إلى توافر نقطة مركزية للسيطرة و
الضبط على مستوى كل دولة و ذلك كبديل من استثمار الأموال في الشبكات اللامركزية.

توقع أن تملك أموال داخل البنك و لا تستطيع
التحكم في صرف أي مبلغ منها هكذا تماماً ما مر به ملاك البتكوين بهونج كونج، فلم
يتمكن المستخدمين من إتمام أي عمليات بسبب قطع الإنترنت من الحكومة بعد المظاهرات
التي شيدت في الآونة الأخيرة و هذا سبب رئيسي في عدم استطاعته بالالتحاق على شبكة
بتكوين العالمية، و هذا كان أمر أساسي لكي يعمل بنجاح.

هذا يثبت أن المخاطرة بالعملة اللامركزية كبيرة
جداً كما أن التغيرات السياسية تتحكم بها، لذا العملة المحلية الخاصة بكل دولة يمكن
أن تكون أفضل، لأنها تدار بصورة مركزية حتى عند حدوث تقلبات عالمية، 
ومن أجل هذا
الأمر هناك بعض الدول لا تزال تناقش عملية التحويل إلى العملات الرقمية و تدرسها
دراسة دقيقة، وجزر 

المارشال هي من الأولى التي أصدرت عملة رسمية بصورة رقمية.  
في الأونة الأخيرة في دولة السعودية و أيضاً الإمارات
عاد من جديد الحديث حول عملة “عابر” الرقمية و التي ستصبح معتمدة من قبل
شركة النقد العربي السعودي وأيضاً من المصرف الإماراتي المركزي.
 

هذا بالإضافة إلى توافر جهات مركزية و حكومية تشير إلى أن يوجد
مرجعية تساعدك عند الوقوع في مشكلة محددة سواء مشكلة تقنية أو مالية.

بالإضافة إلى
أنها تدل توافر ردود فعل حاسمة عن أي محاولات للخداع تجاه قيمة العملة كما حدث
تماماً مع عملة البتكوين في العام السابق.
كما أنه يشمل أن تكون جهة واحدة فقط تملك هذا و
تكون هذه الجهة هي الدولة في سمة عملة العابر،
 وهذا كبديل الشعور بالخوف تجاه
تمكن جهة محددة من قدرتها في التحكم بزيادة النسبة عن خمسون بالمائة من إجمالي
الأجهزة المصممة للشبكة الامركزية ويعتقد أن هذا الأمر قد بدأت الصين في تنفيذه
بالفعل.
 

x

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق